الوالدية المتعقلة المُدركة, والقيم الحياتية كمنبئات باضطراب وسائل التواصل الاجتماعي لدى الأبناء من الذكور والإناث

يعد اضطراب وسائل التواصل الاجتماعي أحد المشكلات التي يهتم علم النفس بالكشف عنها, وذلك من أجل حلها, وتخفيف عواقبها خاصة على الأبناء في مرحلة المراهقة. وتعد الوالدية المتعقلة أحد المفاهيم الحديثة التي نالت اهتمام الباحثين في علاقتها بمشكلات الأبناء عامة, واضطراب وسائل التواصل الاجتماعي خاصة. كما جاء الإنتاج النفسي يكشف عن علاقة مفهوم القيم ببعض المشكلات الوجدانية والسلوكية التي يُعد اضطراب وسائل التواصل الاجتماعي أحد أشكالها. استخدم البحث المنهج الوصفي الارتباطي المقارن, وذلك للكشف عن العلاقة بين الوالدية المتعقلة المُدركة, والقيم الحياتية من ناحية, واضطراب وسائل التواصل الاجتماعي من ناحية أخرى لدى الأبناء من الذكور والإناث. إضافة إلى الكشف عن الفروق بين الذكور والإناث في متغيرات البحث الراهن. احتوت العينة الكلية للبحث على (370) من الطلاب الجامعيين الذكور والإناث؛ حيث بلغ عدد الذكور(167)، وعدد الإناث (203) ممن تتراوح أعمارهم بين (18: 23) عامًا. استخدم البحث استمارة جمع البيانات الأساسية, ومقياس الوالدية المتعقلة المُدركة نحو الأب, والوالدية المتعقلة المُدركة نحو الأم, ومقياس القيم الحياتية, ومقياس اضطراب وسائل التواصل الاجتماعي, وهم ترجمة وتقنين الباحث. ومن النتائج التي جاءت في البحث كانت: عدم وجود فروق بين الذكور والإناث في متغيرات البحث الراهن, ووجود علاقة عكسية بين الوالدية المتعقلة المُدركة(كما يدركها الأبناء) وبين اضطراب وسائل التواصل الاجتماعي. إضافة لوجود علاقة عكسية بين القيم الحياتية, واضطراب وسائل التواصل الاجتماعي. أشارت النتائج إلى اسهام الوالدية المتعقلة المُدركة(كما يدركها الأبناء نحو الأم فقط والقيم الحياتية في التنبؤ بانخفاض اضطراب وسائل التواصل الاجتماعي لدى الأبناء الذكور والإناث.