السيادة اليدوية: نصف قرنٍ من البحوث النفسية العصبية بين الخرافة والحقيقة، والخيال والواقع، والتراجع والتقدم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم علم النفس کلية الآداب جامعة سوهاج سوهاج جمهورية مصر العربية

2 قسم علم النفس کلية الآداب جامعة بنى سويف بنى سويف جمهورية مصر العربية

المستخلص

على الرغم من أن معظم الناس أيمنين اليد (أيامن)، وتتموضع لديهم اللغة في الشِق الأيسر من أمخاخهم، فإن سبب تلک السيادة ما يزال أبعد ما يکون عن الوضوح، ولا سيما فيما يتصل به من کون حوالي 10% من الناس أعسرين اليد (أشاول). وقد جرى افتراض نظرياتٍ متعددة، وغالبًا ما جرى ترسيخها بقليلٍ من الدعم الواقعي (الإمبريقي)، بل وأحيانًا ما قُوبلَت بأدلة قوية تدحضها، ومع ذلک فقد صارت بمثابة أساطيرٍ مدنية حديثة، ربما بسبب القوة الرمزية التي نوليها في ثقافتنا لليمين واليسار. ويفکر المرء على وجه الخصوص في تلک الأفکار المتصلة بأن يسود لديه النشاط العصبي لأحد شِقي مخه؛ فيکون ذي مخًا أيمن (right-brained) أو مخًا أيسر (left-brained)، والافتراضات التي ترمي إلى أن سيادة اليد اليسرى إنما تنتج عن عطبٍ في المخ في الفترة المحيطة بالولادة (perinatal brain damage)، وتلک المزاعم التي ترمي إلى أن الأشاول يموتون قبل نظرائهم من الأيامن بحوالي سبع سنوات، والتداعيات التي لا يمکن تبريرها الخاصة بتلک النظرية البيزنطية "لجيشوند" و"بيهان" و"جالابوردا" Geschwind-Behan-Galaburda.
يستعرض هذا المقال الجهود البحثية فى الخمسين عامًا الماضية، التي دارت حول أوجه اللاتماثل المخي (brain asymmetries)، ويعمل على استکشاف مختلف الموضوعات والمناحي ذات الصِلة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية